كالحفرة في الرأس

."أعاني من صداع كبير"، قد تبدو هذه الجملة مألوفة ، ولكن على الأقل في هذه الأيام، نعرف الكثير من الطرق للتخلص من الصداع بسرعة وفعالية

كيف كنا نعالج الصداع 

عندما لم نكن نعرف طرق وأسباب الصداع، وكنا نتسائل ما هو الصداع، لم يكن أحد يعرف الإجابة. كان هناك البعض من الطرق المتطرفة لمعالجة الصداع

.التي تمارس ويتمّ تمريرها من فرد لآخر

أولى هذه العلاجات بدأت في القرن الثامن قبل الميلاد، وكانت تتضمن إزالة الضغط عن الرأس من خلال إحداث حفرة في الجمجمة. إستمرت هذه العادة حتى 1600

من الطرق الأخرى الأقل تطرفاً وجنوناً على مرّ التاريخ:

  • ربط خلد ميت على الرأس: علي إبن عيسى الكحال فيزيائي مسلم عرف في أوروبا على إنّه "عيسى طبيب العيون". أعجب الجميع بأفكاره الرائعة على الرغم من جنونها، مثل وضع خلد ميت على الرأس للتخلص من

.الصداع

  • حرق الرأس: الفيزيائي اليوناني أرتيوس من كابادوكيا غالباً ما يتمّ قرنه مع إكتشاف الصداع النصفي كنوع فريد من الصداع. لسوء الحظّ، قدرته غلى التصنيف لم تنقل الجودة إلى قدرته على الوصف، إذ وصف حرق

.بشرة الرأس حتّى العظام لمعالجة الصداع

  • نقب الجمجمة: إحداث حفرة في الجمجمة طريقة للتخفيف من آلام الرأس هي واحدة من أقدم العمليات التي تمّ إجراؤها منذ 6500 عاماً قبل الميلاد، إذ وجدوا بعض الحفر كدليل عن العلاج بما معناه أنّ المريض

.تخطى المرض. العملية هذه غير معترف بها قانونياً وطبياً، على الرغم من أنّ هناك بعضاً لا يزالون يعتقدون بجودتها بما فيها أماندا فيلدينغ الأريستوقراطية البريطانية

  • ،الحمام الساخن: ماينمونديز، وهو فيزيائي من القرن 12 وعالم فلك، إخترع طريقة سحب البخار من الرأس التي تسبب الصداع. في حين أنّ تحليله كان خاطئاً، كان العلاج فعال فخلصنا من مستويات عديدة من التوتر

.السبب الذي يعتمده الكثير منا يومياً لمعالجة الصداع

 

.ضطر العالم الإنتظار لأمر مستند أكثر على العلم، وفي بحثه هذا عن أفضل الطرق لإيقاف آلام الرأس، مررنا بالكثير من الأمور قبل الوصول أخيراً إلى المسكنات

عصر المسكنات

،وداعاً إلى الحفر التي في الرأس، فتمّ إستبدالها بطرق أخرى مثبتة تتطلب طرق جديدة وملائمة للعلاج مثل الحبوب التي يتمّ أخذها فموياً، الجل وغيرها. لأنّنا بتنا نفهم الألم والصداع، بات لدينا طرق أجدد لمعالجتها. بالمجمل

:هناك فئتين من المسكنات

  • المسكنات الأفيونية
  • المسكنات غير الأفيونية

مجموعة ثانوية من المسكنات غير الأفيونية  هي أدوية مضادة للإلتهاب خالية من الستيرود مثل إيبوبروفين وباراسيتامول قد تكون فعالة للمشاكل الشائعة مثل الصداع التوتري. ولكن بعض الأوجاع الحادة قد تتطلي مسكنات

.أفيونية

 

كيف تعمل المسكنات؟

المسكنات الأفيونية

المورفين هو واحد من المسكنات الأفيونية الأقوى، في حين يعتبر الكوديين من أضعف المسكنات. تعمل من خلال تخليف آثار على الدماغ والتخفيف من حدّة مستقبلي الألم، في حين تزيد القدرة على تحمل الألم. لأنها أقوى من

.شأنها أن تسبب الضياع ولا يمكن الإستفادة منها في العمل

المسكنات غير الأفيونية

قطعنا شوطاً كبيراً للوصول إلى معرفة ردات فعل مواد كيماوية كثيرة على أجسامنا مثل البروستاجلاندين على سبيل المثال. هذه المواد الكيماوية التي يمكن أن يصدرها الجسم عند المرض تجعلنا حساسية للألم أكثر فيعرف

.جسمنا أنّ أمر ما غير صحيّ. ولكن تساعد المسكنات غير الأفيونية مثل إيبوبروفين (المكون الناشط في نيروفين) على منع هذه المواد. يعمل هذا المسكن بسرعة ويستهدف مكان الألم

 

.إنّ معالجة آلام الرأس اليوم لم تعد كالسابق. إذا كنت تعاني من صداع توتري خذ بعضاً من الدواء عوضاً عن إحداث ثقب في الجمجمة

http://mentalfloss.com/article/52689/5-bizarre-and-scary-historical-headache-cures
http://brain.oxfordjournals.org/content/133/8/2489
http://io9.com/how-drugs-work-to-help-you-ease-the-pain-1452216695
http://www.nurofen.co.uk/health-wellbeing/articles/how-does-nurofen-target-the-source-of-pain/